📁 آخر الأخبار

الواقع المعزز في التعليم - جودة وكفاءة

الواقع المعزز في التعليم

الواقع المعزز في التعليم هو تقنية حديثة تستخدم الواقع المعزز (AR) لتحسين تجربة التعلم وتعزيز فهم الطلاب ومشاركتهم في العملية التعليمية. تعتمد هذه التقنية على دمج العناصر الرقمية في البيئة الواقعية لتوفير تجارب تعلم محسنة وشيقة. يعتبر استخدام الواقع المعزز في التعليم من الأساليب الابتكارية والفعّالة التي تساهم في تطوير قدرات الطلاب وتعزيز تفاعلهم ومشاركتهم في عملية التعلم.

ما هو الواقع المعزز؟

الواقع المعزز هو تقنية تكنولوجية تمكن دمج العالم الافتراضي مع العالم الحقيقي. يعمل الواقع المعزز عن طريق إضافة عناصر رقمية مثل صور ثلاثية الأبعاد، ونصوص، ومقاطع فيديو إلى الواقع الحقيقي عن طريق استخدام أجهزة مثل الهواتف الذكية أو النظارات الذكية. 

الواقع المعزز في التعليم
الواقع المعزز في التعليم

تتميز تقنية الواقع المعزز بقدرتها على تعزيز تجربة المستخدم من خلال إضافة معلومات وتفاعلات رقمية إلى الواقع الحقيقي، مما يخلق تجربة مختلفة ومحسّنة للتعلم والتفاعل. يستخدم الواقع المعزز في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك التعليم، والألعاب، والطب، والتسوق، والتصميم، وغيرها.

انواع الواقع المعزز

توجد ثلاثة أنواع للواقع المعزز رئيسية:

  • الواقع المعزز عبر الهواتف الذكية: يعتمد على استخدام تطبيقات الهواتف الذكية التي تستخدم الكاميرا لعرض العالم الحقيقي وإضافة عناصر رقمية إليه مثل الصور ثلاثية الأبعاد والنصوص والمقاطع المرئية.
  • الواقع المعزز عبر النظارات الذكية: تعتمد على استخدام نظارات ذكية مثل نظارات Microsoft HoloLens أو نظارات Magic Leap لعرض العالم الحقيقي وإضافة عناصر رقمية إليه. تتيح هذه النظارات تجربة متقدمة وغامرة للواقع المعزز.
  • الواقع المعزز عبر العدسات والأجهزة المدمجة: تعتمد على استخدام عدسات مدمجة في النظارات الشمسية أو النظارات العادية أو الأجهزة الأخرى لعرض العناصر الرقمية في مجال الرؤية الخاص بالمستخدم.

تطورت تقنية الواقع المعزز بمرور الوقت وشهدت تقدمًا في الأجهزة والتطبيقات المستخدمة. وتستخدم هذه التقنية في مجموعة واسعة من المجالات مثل التعليم، والترفيه، والتصميم، والطب، والتسوق، والعديد من المجالات الأخرى.


مميزات تقنية الواقع المعزز

تتميز تقنية الواقع المعزز بعدة مزايا في التعليم، بما في ذلك:

  • توفير تجارب تعلم تفاعلية.
  • توسيع الوصول إلى المحتوى التعليمي.
  • تعزيز التفاعل والمشاركة.
  • توفير تجارب واقعية وملموسة.
  • تعزيز التعلم التشاركي.
  • تحفيز الاهتمام والملاءمة.

يعزز الواقع المعزز تجربة التعلم ويساعد الطلاب على تحقيق نتائج أفضل في فهم المفاهيم وتطبيقها في سياقات حقيقية. تستخدم هذه التقنية في مجموعة متنوعة من المجالات التعليمية بما في ذلك العلوم والرياضيات والفنون والتاريخ وغيرها، مما يوفر فرصًا جديدة لتحسين عملية التعلم.


كيف يعمل الواقع المعزز

الواقع المعزز يعمل من خلال دمج العالم الافتراضي مع العالم الحقيقي، مما يتيح للمستخدمين رؤية وتفاعل مع عناصر رقمية مضافة في بيئتهم الفعلية. العملية تتضمن الخطوات التالية:

  1. الاستشعار: يتم استخدام أجهزة الاستشعار مثل الكاميرات والميكروفونات وأجهزة تحديد المواقع لجمع البيانات من العالم الحقيقي. على سبيل المثال، يمكن للكاميرا تحديد المواقع والعناصر الموجودة في المحيط.
  2. التعرف على العلامات والأشياء: يتم استخدام تقنيات التعرف الضوئي أو التعرف على الوجوه للكشف عن العلامات أو العناصر المعينة في المشهد. يمكن أن تكون هذه العلامات عبارة عن رموز خاصة تتفاعل مع تطبيقات الواقع المعزز.
  3. التحليل والتتبع: يتم تحليل البيانات المستشعرة وتفسيرها لتحديد موضع الكائنات والأشياء في الفضاء الحقيقي. يتم أيضًا تتبع حركة المستخدم وتحريك الجهاز لضمان استجابة صحيحة للعناصر الرقمية.
  4. إنشاء الواقع المعزز: بعد تحليل البيانات وتحديد مواقع الكائنات، يتم إنشاء العناصر الرقمية المضافة وتعريضها في الواقع الحقيقي. يمكن أن تكون هذه العناصر صور ثلاثية الأبعاد، أو نصوص، أو مقاطع فيديو، أو مؤثرات صوتية.
  5. عرض الواقع المعزز: تعرض العناصر الرقمية المضافة على العالم الحقيقي باستخدام شاشة الهاتف الذكي أو النظارات الذكية أو عدسات العين المدمجة في النظارات. يتم تمويه العناصر الرقمية بشكل يتناسب مع بيئة المستخدم لإنشاء تجربة واقعية.

يتطلب الواقع المعزز توافر أجهزة استشعار قوية وقدرة معالجة كبيرة لتحقيق تجربة سلسة وواقعية. تتطور التقنيات المستخدمة في الواقع المعزز باستمرار لتوفير تجارب أفضل وأكثر تفاعلية للمستخدمين في مختلف المجالات.


أهمية الواقع المعزز في التعليم

الواقع المعزز يحمل أهمية كبيرة في مجال التعليم ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على عملية التعلم. إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية الواقع المعزز في التعليم:

  • تجربة تعلم مثيرة: يوفر الواقع المعزز تجربة تعلم مشوقة ومثيرة للاهتمام للطلاب. من خلال دمج العناصر الرقمية مع العالم الحقيقي، يصبح التعلم تجربة تفاعلية ومبتكرة تشد انتباه الطلاب وتحفزهم على استكشاف المواد الدراسية.
  • تعزيز التفاعل والمشاركة: يمكن للواقع المعزز أن يساهم في تعزيز التفاعل والمشاركة لدى الطلاب. يتيح لهم الفرصة للتفاعل مع العناصر الرقمية والتفاعل معها في سياق العالم الحقيقي، مما يعزز التعاون والمشاركة بين الطلاب.
  • توفير تجارب واقعية: يسمح الواقع المعزز بتجربة العناصر التعليمية في سياقات واقعية. يمكن للطلاب استكشاف الأماكن والأشياء والظواهر التعليمية بشكل أكثر واقعية وتفصيلاً، مما يسهم في فهم أفضل وتطبيق عملي للمفاهيم الدراسية.
  • تعزيز التفكير النقدي: يمكن للواقع المعزز أن يساهم في تعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب. عندما يتفاعل الطلاب مع العناصر الرقمية ويستكشفون المفاهيم بشكل مباشر، يتحدث التفكير النقدي والتحليلي والإبداع.
  • تطوير المهارات العملية: يوفر الواقع المعزز فرصة لتطوير مجموعة من المهارات العملية لدى الطلاب. يمكن أن يتعاون الطلاب في مشاريع تعليمية تستخدم التكنولوجيا المعززة، مما يعزز مهارات التواصل والتعاون وحل المشكلات.
  • توسيع الوصول والتواصل: يمكن للواقع المعزز أن يسهم في توسيع وصول الطلاب إلى المواد التعليمية والمصادر. يمكن للطلاب في مناطق بعيدة أو غير متاحة لديهم الوصول إلى تجارب تعليمية مثيرة عن طريق تقنية الواقع المعزز.

يمكن أن يحسن الواقع المعزز تجربة التعلم ويساهم في تعزيز مهارات الطلاب وتفاعلهم ومشاركتهم في عملية التعلم. وبالتالي، فإن الواقع المعزز يلعب دورًا مهمًا في تطوير التعليم وتحسين نتائج التعلم.


تطبيقات الواقع المعزز في التعليم

تطبيقات الواقع المعزز في التعليم
تطبيقات الواقع المعزز في التعليم

تقنية الواقع المعزز لها تطبيقات متعددة في مجال التعليم. إليك بعض الأمثلة على كيفية استخدام الواقع المعزز في التعليم:

  • تجارب علمية محسّنة: يمكن استخدام الواقع المعزز لتحسين تجارب العلوم والكيمياء والفيزياء. يمكن للطلاب استكشاف العمليات العلمية بشكل مباشر ومشاهدة التجارب ثلاثية الأبعاد والتفاعل معها لفهم أفضل للمفاهيم العلمية.
  • جولات تعليمية افتراضية: يمكن استخدام الواقع المعزز لتنظيم جولات تعليمية افتراضية في المتاحف والمواقع التاريخية والثقافية. يمكن للطلاب زيارة المواقع البعيدة أو الصعبة الوصول واستكشافها بشكل واقعي وتفاعلي.
  • تعليم اللغات الأجنبية: يمكن استخدام الواقع المعزز في تعلم اللغات الأجنبية عن طريق إنشاء بيئات افتراضية تفاعلية للتفاعل مع اللغة المستهدفة. يمكن للطلاب ممارسة المحادثات وتعلم المفردات والقواعد اللغوية من خلال تجارب تفاعلية.
  • تعلم المهارات العملية: يمكن استخدام الواقع المعزز لتطوير المهارات العملية مثل الهندسة والتصميم والعمارة. يمكن للطلاب إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد وتفاعل معها لتطوير المهارات العملية وتجربة العمليات العملية بشكل أكثر واقعية.
  • تطوير القصص والروايات: يمكن استخدام الواقع المعزز لتحويل القصص والروايات إلى تجارب مرئية مثيرة. يمكن للطلاب رؤية الشخصيات والأحداث في الرواية بشكل ثلاثي الأبعاد والتفاعل معها، مما يعزز فهم القصة وتخيلها.
  • تدريس المهارات الحركية: يمكن استخدام الواقع المعزز لتعليم المهارات الحركية مثل الرقص والرياضة. يمكن للطلاب مشاهدة نماذج حركية ومحاكاة الحركات لتحسين تقنياتهم وأداءهم.

هذه بعض الأمثلة على كيفية استخدام الواقع المعزز في التعليم. تتطور التطبيقات والاستخدامات باستمرار، وتعزز تجربة التعلم وتعزز مشاركة الطلاب وتفاعلهم في العملية التعليمية.


تطبيقات الواقع المعزز في العلوم

تقنية الواقع المعزز تعتبر مفيدة جدًا في مجال العلوم، حيث يمكن استخدامها لتحسين تجربة التعلم وتعزيز فهم الطلاب للمفاهيم العلمية المعقدة. إليك بعض تطبيقات الواقع المعزز في العلوم:

  • تجربة المختبر الافتراضي.
  • استكشاف الأجسام ثلاثية الأبعاد.
  • تفسير الظواهر العلمية.
  • تجارب الفيزياء الافتراضية.
  • تفاعل مع الكائنات الحية.

هذه بعض الأمثلة على تطبيقات الواقع المعزز في العلوم. تساعد هذه التطبيقات في تعزيز التفاعل والتشويق وتحسين فهم الطلاب للمفاهيم العلمية.


فوائد الواقع المعزز في التعليم

توجد العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من استخدام التقنية المعززة في التعليم. إليك بعض فوائد الواقع المعزز في التعليم:

  • تعزيز التفاعل والمشاركة.
  • تعزيز التخيل والتصور. 
  • تحفيز التعلم النشط.
  • تحسين الفهم والاستيعاب.
  • تعزيز التعلم التعاوني.
  • تحفيز الابتكار والإبداع.
  • توفير تجارب تعلم واقعية.
  • تعزيز الملكية والتحفيز الذاتي.

استخدام الواقع المعزز في التعليم يعزز التفاعل والمشاركة، ويحسن فهم الطلاب واستيعابهم للمفاهيم، ويحفز التعلم النشط والتعاوني، ويعزز الابتكار والإبداع. يوفر تجارب تعلم واقعية ويعزز الملكية والتحفيز الذاتي للطلاب.


تطبيقات الواقع المعزز لطلاب المدارس

الواقع المعزز يمكن أن يكون أداة قيمة لطلاب المدارس في تحسين تجربتهم التعليمية وتعزيز تفاعلهم وفهمهم للمواد الدراسية. إليك بعض تطبيقات للواقع المعزز لطلاب المدارس:

  • توضيح المفاهيم الصعبة.
  • تعزيز التفاعل والمشاركة.
  • رحلات افتراضية وجولات تعليمية.
  • تطوير المهارات العملية.
  • تعزيز التعلم الاشتراكي.

تطبيق الواقع المعزز في التعليم يساعد في إثراء تجربة الطلاب وتعزيز فهمهم ومشاركتهم في العملية التعليمية. يمكن للتكنولوجيا المعززة أن تعزز التعلم بطرق مبتكرة وتفاعلية، مما يسهم في تحفيز الطلاب وتعزيز تحصيلهم الأكاديمي.


تطبيقات الواقع المعزز لطلاب الجامعات

الواقع المعزز يمكن أن يكون له تطبيقات مثيرة للاهتمام لطلاب الجامعات ويمكن أن يساهم في تحسين تجربتهم التعليمية وتعزيز فهمهم العميق للمفاهيم المعقدة. إليك بعض تطبيقات الواقع المعزز لطلاب الجامعات:

  • تجربة المختبر الافتراضي.
  • تعلم المهارات العملية.
  • توسيع الوصول إلى المصادر التعليمية.
  • تطوير المهارات البحثية.
  • تعلم التشريح والطب.

هذه بعض الأمثلة على كيفية استخدام الواقع المعزز في تعليم طلاب الجامعات. يساعد هذا التطبيق في توفير تجارب تعلم محسنة وتفاعلية وتعزز التفاعل والتطبيق العملي للمفاهيم والمهارات الأكاديمية.


كيفية استخدام الواقع المعزز في التعليم

استخدام الواقع المعزز في التعليم يتطلب التخطيط والتنفيذ الجيد لتجربة تعليمية فعالة ومثمرة. إليك خطوات عامة لاستخدام الواقع المعزز في التعليم:

  1. تحديد الأهداف التعليمية: قبل البدء في استخدام الواقع المعزز، يجب تحديد الأهداف التعليمية المراد تحقيقها. هل تريد توضيح مفهوم معين؟ أم تهدف إلى تعزيز التفاعل والمشاركة؟ يجب تحديد الأهداف بوضوح لتوجيه استخدام التقنية المعززة.
  2. اختيار التطبيقات والأدوات المناسبة: هناك مجموعة متنوعة من التطبيقات والأدوات المتاحة لاستخدام الواقع المعزز في التعليم. ابحث عن التطبيقات التي تناسب احتياجاتك وتوفر المحتوى المناسب لموضوع التعليم الذي ترغب في تغطيته.
  3. تصميم التجربة التعليمية: قبل تنفيذ التجربة، قم بتصميم تفاصيل التجربة التعليمية. حدد كيفية استخدام التطبيق أو الأداة المعززة لتحقيق الأهداف التعليمية. يمكن أن يشمل التصميم إنشاء مشاهد ثلاثية الأبعاد، أو إضافة عناصر رقمية متفاعلة إلى البيئة الحقيقية.
  4. تجهيز التقنية اللازمة: قبل تنفيذ التجربة، تأكد من توافر التقنية اللازمة. قد تحتاج إلى أجهزة ذكية مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، أو قد تحتاج إلى نظارات الواقع المعزز أو الأدوات الأخرى المتوافقة مع التطبيق المستخدم.
  5. تنفيذ التجربة التعليمية: قم بتنفيذ التجربة التعليمية بناءً على التصميم الذي قمت به. دلِّل الطلاب خلال العملية وشجِّعهم على التفاعل والمشاركة الفعالة. تحقق من توفير الدعم اللازم للطلاب لضمان فهمهم واستفادتهم الكاملة من التجربة.
  6. تقييم وتحليل النتائج: بعد انتهاء التجربة التعليمية، قم بتقييم وتحليل النتائج. قد يشمل ذلك إجراء استطلاعات للطلاب، ومراقبة التفاعل والمشاركة، وتحليل الأداء والفهم العام. استنتج النتائج واستخدمها لتحسين التجربة التعليمية في المستقبل.

استخدام الواقع المعزز في التعليم يعزز التفاعل والمشاركة ويسهم في تحسين فهم الطلاب واستيعابهم للمفاهيم. تأكد من توجيه الطلاب وتوفير الدعم اللازم لتحقيق تجربة تعليمية مثمرة وممتعة.


مستقبل الواقع المعزز في التعليم:

يوشك عالم التعليم أن يشهد تحولاً جذرياً بفضل تطور تقنيات الواقع المعزز (AR) واندماجها مع مجالات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي (AI). دعونا نستكشف معاً الاتجاهات الرئيسية التي سترسم مستقبل الواقع المعزز في التعليم:

1. تطور التقنيات وتوفير تطبيقات أكثر ابتكارا

من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة تطوراً ملحوظاً في تقنيات الواقع المعزز، مما سيؤدي إلى توفير تطبيقات تعليمية أكثر ابتكاراً وتفاعلية. على سبيل المثال، يمكن أن نرى تطوير نظارات واقع معزز أخف وزنا وأقل تكلفة تتيح تجارب غامرة أكثر واقعية. كما يُتوقع ظهور تقنيات جديدة مثل الواقع المعزز الحسي (Haptic AR) التي تسمح باللمس والتفاعل المباشر مع العناصر الافتراضية، مما سيفتح الباب أمام تجارب تعليمية أكثر تشويقاً وفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، سيشهد قطاع تطبيقات الهاتف المحمول تطوراً مواكباً لتقدم تقنيات الواقع المعزز. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتطور تطبيقات التعلم عن بعد باستخدام الواقع المعزز لتوفير بيئة تعليمية افتراضية تفاعلية ومباشرة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي للمتعلم. 

2. زيادة المحتوى التعليمي المتاح باللغة العربية

يُعد قلة المحتوى التعليمي المتاح باللغة العربية أحد التحديات الرئيسية التي تواجه تطبيق الواقع المعزز في التعليم بالوطن العربي. ومع ذلك، هناك جهود متزايدة من قبل شركات التكنولوجيا العربية ومنظمة اليونسكو والمؤسسات التعليمية المختلفة لسد هذا الفجوة. على سبيل المثال، أطلقت شركة جوجل مبادرة "AR for Education" التي تهدف إلى دعم تطوير محتوى تعليمي تفاعلي باللغة العربية باستخدام تقنية الواقع المعزز.

من ناحية أخرى، تعمل العديد من الجامعات العربية على تطوير تطبيقات الواقع المعزز الخاصة بها لتدريس مختلف المناهج الدراسية. كما تشهد المبادرات الفردية من قبل المعلمين والمطورين العرب ازدياداً ملحوظاً في مجال تطوير محتوى تعليمي مبتكر باستخدام الواقع المعزز. 

3. الدمج مع الذكاء الاصطناعي لتخصيص عملية التعلم

سيشهد المستقبل القادم دمجاً وثيقاً بين تقنيتي الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي بهدف توفير تعليم ذكي ومشخص لكل طالب. على سبيل المثال، يمكن أن تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم مستوى فهم الطلاب وتحديد نقاط ضعفهم وقوتهم، ومن ثم تصميم تجارب تعليمية معززة مخصصة لتلبية احتياجاتهم الفردية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تطوير تطبيقات الواقع المعزز التكيفية، والتي تتكيف مع أسلوب تعلم كل طالب وتقدم له محتوى تعليمي وتحديات مناسبة لقدراته وسرعته في التعلم. وبهذا، سيساهم دمج الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي في خلق بيئة تعليمية مرنة ومحفزة تعزز التعلم الذاتي وتساعد كل طالب على تحقيق أقصى إمكاناته.

كما نرى، فإن مستقبل الواقع المعزز في التعليم يزخر بالعديد من الإمكانات الواعدة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية وتعزيز فرص النجاح والتفوق للجميع.


تحديات الواقع المعزز في التعليم

توجد بعض التحديات التي يمكن مواجهتها في استخدام الواقع المعزز في التعليم. وفيما يلي نذكر بعض تحديات الواقع المعزز في التعليم:

  • التكنولوجيا والتجهيزات.
  • التدريب والاستعداد.
  • الاستقلالية والتكامل.
  • تطوير المحتوى التعليمي.
  • الوقت والتخطيط.
  • التوافق والموارد.
  • تقييم التأثير والفعالية.

إدراك هذه التحديات والتعامل معها بشكل فعال يساعد في تحقيق استخدام مثمر للواقع المعزز في التعليم وتعزيز جودة التجربة التعليمية للطلاب.


الخاتمة

تعتبر التكنولوجيا المتقدمة للواقع المعزز تحولًا مهمًا في مجال التعليم. فهي تساعد في تعزيز تفاعل الطلاب وتوفير تجارب تعليمية واقعية وشيقة. باستخدام هذه التقنية، يمكن للمدرسين تحويل العملية التعليمية إلى تجربة مثيرة ومفعمة بالحيوية تعزز تعلم الطلاب وتطوير مهاراتهم العقلية والعملية.

الأسئلة الشائعة عن الواقع المعزز في التعليم

ما هي تقنية الواقع المعزز؟

تقنية الواقع المعزز هي تقنية تمكن دمج العالم الافتراضي مع العالم الحقيقي، مما يتيح تحسين تجربة التعلم وتوفير بيئة تفاعلية للطلاب.

ما هي فوائد استخدام الواقع المعزز في التعليم؟

من بين فوائد الواقع المعزز في التعليم:

  • تعزيز التفاعل والمشاركة.
  • توفير تجارب واقعية.
  • تعزيز الذاكرة والتفكير.
  • تطوير المهارات العملية.

كيف يمكن استخدام الواقع المعزز في التعليم؟

يمكن استخدام الواقع المعزز في التعليم كما يأتي:

  • إنشاء التجارب العلمية الافتراضية.
  • تعلم اللغات الأجنبية.
  • السفر الافتراضي.

ما هي أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم؟

استخدام التكنولوجيا في التعليم يمكن أن يساعد في تعزيز تفاعل الطلاب وتوفير تجارب تعليمية محسّنة وفعّالة.

هل يؤثر استخدام الواقع المعزز على تفاعل الطلاب؟

نعم، استخدام الواقع المعزز يعزز التفاعل والمشاركة لدى الطلاب من خلال توفير تجارب تعليمية تفاعلية وشيقة.

هل يمكن استخدام الواقع المعزز في مختلف مراحل التعليم؟

نعم، يمكن استخدام الواقع المعزز في مختلف مراحل التعليم، بدءًا من التعليم الابتدائي حتى التعليم العالي.

ما هي تأثيرات استخدام الواقع المعزز على تعلم الطلاب؟

يساهم استخدام الواقع المعزز في تحسين تجربة التعلم وتعزيز فهم الطلاب للمواد الدراسية وتطبيقها في سياقات عملية.


مقالات قد تهمك:

أيوب عبدالله
أيوب عبدالله
كاتب متخصص في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية، وكذلك الربح من الانترنت، شغوف بمواكبة أحدث التطورات التقنية وتقديم حلول مبتكرة تساعد على تحسين الحياة الرقمية. أعمل على مشاركة خبرتي الواسعة مع المتابعين من خلال مقالات تفصيلية ومفيدة.
تعليقات



https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6754362325727932